أكد نائب وزير النقل المصري للنقل البحري، اللواء نهاد شاهين، أن وزارة النقل تضع تطوير الموانئ المصرية وتعزيز الأسطول البحري في مقدمة أولوياتها، وذلك في إطار الرؤية الطموحة للقيادة السياسية نحو النهوض بقطاعات النقل المختلفة في مصر.
وأشار شاهين، خلال مؤتمر صحفي ضمن جولة تفقدية بميناء الإسكندرية يوم الخميس، إلى أن خطة التطوير في هيئة مواني الإسكندرية تتضمن عدة محاور استراتيجية، حيث تم بالفعل إنجاز مشاريع هامة منها، مثل إنشاء محطة (تحيا مصر 1) التي تمتد أرصفتها إلى حوالي 2.5 كم، وتصل أعماقها إلى حوالي 17.5 متر، مؤكدًا أن هذه المحطة ساهمت في تحقيق طفرة كبيرة في معدلات التداول بمواني الإسكندرية منذ بدء التشغيل التجاري لها في العام الماضي.
وأوضح نائب وزير النقل أن محطة متعددة الأغراض تم إنشاؤها على رصيف 100 بميناء الدخيلة، وستكون جاهزة قريبًا للتشغيل، وتبلغ أطوال أرصفتها حوالي 1680 مترا، بعمق يصل إلى 18 مترا، مما يزيد من قدرة الميناء على استقبال السفن ذات الأعماق المختلفة، ويرفع من معدل تداول الحاويات ليصل إلى 3.5 مليون حاوية، مضيفًا أن هدف وزارة النقل هو الوصول إلى 30 مليون حاوية.
وفيما يتعلق بميناء دمياط، فقد تم تسليم محطة جديدة (تحيا مصر) بأعماق تصل إلى 17 مترا، ومساحة خلفية تقارب 850 ألف متر مربع، وأطوال أرصفة تبلغ حوالي 1850 مترا.
وفي ميناء سفاجا، تم إنشاء محطة متعددة الأغراض بمساحة 850 ألف متر مربع، وأطوال أرصفة تصل إلى 1200 متر، وأعماق تصل إلى 18 مترا، مع مراعاة التوزيع الجغرافي لإنشاء الموانئ الجديدة لتعزيز التواصل الإقليمي.
وفيما يخص المحطات المتخصصة في الحبوب، أكد شاهين أنه تم إنشاء محطة جديدة في ميناء الدخيلة بأطوال أرصفة حوالي 1150 مترا، ومساحة خلفية تبلغ 300 ألف متر مربع، مما يساهم في رفع الطاقة الاستيعابية للسلع الاستراتيجية لتصل إلى 6 ملايين طن سنوياً.
كما أضاف نائب وزير النقل أن مصر تمتلك حالياً أسطولاً بحرياً يتألف من 25 مركبا، تنقل حوالي 9 ملايين طن من البضائع العامة، وتستهدف الوزارة زيادة هذا العدد إلى 36 مركبا بحلول عام 2030، ضمن خطة شاملة لتعزيز مكانة مصر كقوة بحرية إقليمية ودولية.